آية من كتاب الله (فيها) يا أيها الذين آمنوا إلا قال لبيك اللهم لبيك ولم ير في شئ من أحواله إلا ذاكر الله سبحانه وكان أصدق الناس لهجة و أفصحهم منطقا والخبر طويل.
ومن صفات الذين تدعى انك تقتدي بهم ما ذكره ابن عبد ربه في الجزء الرابع من كتاب العقد قال قيل لعلي بن الحسين عليه السلام ما أقل ولد أبيك فقال العجب كيف ولدت كان يصلى في اليوم والليلة الف ركعة فمتى كان يتفرغ للنساء.
(ويروى هذا الحديث الألف ركعة لزين العابدين عليه السلام ومن صفات الذين تدعى انك تقتدي بهم ما وجدناه بخط جبريل ابن احمد السوراوي رحمه الله ونحن نروي عنه كلما رواه وظاهر الحديث انه مروى عن أبي جعفر بن بابويه رضي الله عنه وهذا لفظ ما رأيناه حدثنا محمد بن موسى بن متوكل رحمه الله قال حدثني على بن الحسين السعد - آبادي عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه قال حدثنا أبو محمد ابن زياد الأزدي قال سمعت مالك بن انس فقيه المدينة يقول ادخل إلى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فيقدم لي المخدة ويعرف لي قدرا ويقول يا مالك انى أحبك فكنت أسر بذلك واحمد الله عليه قال وكان عليه السلام رجلا لا يخلو من إحدى ثلث خصال اما صائما واما قائما و اما ذاكرا وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد والذين يخشون الله عز وجل وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اخضر مرة واصفر أخرى حتى ينكره من كان يعرفه ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الاحرام كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد ان يخر من راحلته فقلت له لابد لك من أن تقول فقال يا بن أبي عامر كيف أجسر ان أقول لبيك