في القيود والاغلال ووضع بين يديه.
ومن صفات الداعي بالمنقول ان يبدء بمدح الله جل جلاله والثناء عليه قبل عرض الحوائج عليه.
روى الحسين بن سعيد عن صفوان عن العيص بن القسم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه فان الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيا له من الكلام أحسن ما يقدر فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله وامدحوه وأثنوا عليه تمام الخير.
وعن الحسين بن سعيد عن ابن بكير عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان في كتاب علي عليه السلام ان المدحة قبل المسألة فإذا دعوتم الله فمجدوه قال قلت كيف نمجده قال تقول يامن هو أقرب إلى من حبل الوريد يامن يحول بين المرء وقلبه يامن هو بالمنظر الاعلى يامن ليس كمثله شئ.
وعن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن معوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول انما هي المدحة ثم الاقرار بالذنب ثم المسألة انه والله ما خرج عبد من ذنب باصرار وما خرج عبد من ذنب الا بالاقرار.
وعن الحسين بن سعيد بن يسار قال قال الحلبي لأبي عبد الله عليه السلام ان لي جارية تعجبني فليس يكاد يبقى لي منها ولد ولى غلام وهو يبكى ويفزع بالليل وأتخوف عليه ان لا يبقى فقال أبو عبد الله عليه السلام وأين أنت من الدعاء قم من آخر الليل وتوضأ وأسبغ الوضوء وصل وأحسن صلاتك فإذا قضيت صلاتك فاحمد الله وإياك ان تسئله حتى تمدحه ردد ذلك عليه مرارا يأمره بالمدحة فإذا فرغت من مدحة ربك فصل على