فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك: (لولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي) (1).
وهذا الخبر بما تضمنه من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لو قسم على الخلائق كلهم من أول الدهر إلى اخره لاكتفوا به شرفا ومكرمة وفخرا.
ومنها: أن شرفه الله تعالى بطاعة النار له عليه السلام.
روى الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: (أنا قسيم النار، أقول: هذا لي وهذا لك) (2).
قال: وحدثني موسى بن طريف، عن عباية بن ربعي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لقسيم النار، أقول: هذا لي وهذا لك).
قال: فذكرته لمحمد بن أبي ليلى فقال: يعني: أن ولعي في الجنة