ففيه الذي فيهم من الخير كله وما فيه مثل الذي فيهم من حسن وصي رسول الله من دون أهله وفارسه قد كان في سالف الزمن وأول من صلى من الناس كلهم سوى خيرة النسوان والله ذو منن (1) وفيه يقول ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب:
ما كنت أحسب أن الأمر (منصرف) (2) من هاشم ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى بقبلتهم وأعرف الناس بالآثار والسنن واخر الناس عهدا بالنبي ومن جبريل عون له في الغسل والكفن (3) ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حمله حتى طرح الأصنام من الكعبة.
فروى عبد الله بن داود، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي مريم، عن علي عليه السلام قال: (قال لي رسول الله: احملني لنطرح الأصنام من الكعبة، فلم أطق حمله، فحملني، فلو شئت ان أتناول السماء فعلت) (4).