وفي حديث اخر طويل قال علي: (فحملني النبي عليه السلام فعالجت ذلك حتى قذفت به ونزلت - أو قال: نزوت -) الشك من الراوي (1).
ومنها: حديث المؤاخاة.
فقد اشتهر في الرواية: انه صلى الله عليه وآله وسلم آخى بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وبين ابن مسعود وأبي ذر، وبين سلمان وحذيفة، وبين المقداد وعمار بن ياسر، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، وضرب بيده على علي فقال: (أنا أخوك وأنت أخي) (2).
فكان علي إذا أعجبه الشئ قال: (أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلا كذاب) (3).
وعن أبي هريرة - في حديث طويل -: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخى بين أصحابه وبين الأنصار والمهاجرين، فبدأ بعلي بن أ بي طالب عليه السلام فأخذ بيده وقال: (هذا أخي (4) - وفي خبر آخر: أنت أخي (5) - في الدنيا والآخرة) فكان رسول الله وعلي أخوين.