إعلم: أن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ومناقبه وخصائصه كثيرة لا يتسع لها كتاب ولا يحويها خطاب، وليست الشيعة مختصة بروايتها وإن اختصت بكثير منها، فقد روت العامة والمخالفون من ذلك ما لا يحصى عدده، ولا ينقطع مدده، ولقد قال الأجل المرتضى علم الهدى قدس الله روحه: سمعت شيخا مقدما في الرواية من أصحاب الحديث يقال له:
أبو حفص عمر بن شاهين (1)، يقول: إني جمعت من فضائل علي عليه السلام خاصة ألف جزء.
وأما ما رواه أصحابنا من ذلك فلا تجتمع أطرافه، ولا تعد آلافه، وأنا أورد من جملتها أناسي العيون ونفوس الفصوص ومتخير المتحير سالكا طريقة منصور الفقيه في قوله: