قال ابن عباس: فسرى عني (1).
ومنه: إخباره بالمخدج (2) وقوله: (إن فيهم لرجلا موذون اليد، له ثدي كثدي المرأة وهو شر الخلق والخليقة، قاتلهم أقرب الخلق إلى الله وسيلة).
ولم يكن المخدج معروفا في القوم، فلما قتل الخوارج جعل يطلبه في القتلى ويقول: (والله ما كذبت ولا كذبت) ويحض أصحابه على طلبه لما أجلت الوقعة، وكان يرفع رأسه إلى السماء تارة ويحطه أخرى، حتى وجد في القوم فشق عن قميصه، فكان على كتفه سلعة كثدي المرأة عليها شعرات إذا جذبت انجذب كتفه معها وإذا تركت رجع كتفه إلى موضعها، فلما وجده كبر ثم قال: (أن في هذه لعبرة لمن استبصر) (3).
ومنه: قوله في الخوارج مخاطبا لأصحابه: (والله لا يفلت منهم عشرة