وما سمعت الله تعالى أقسم بحياة أحد غيره، وقال أبو الجوزاء: ما أقسم الله تعالى بحياة أحد غير محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أكرم البرية عنده، وقال تعالى (يس والقرآن الحكيم) الآيات، اختلف المفسرون في معنى (يس) على أقوال، فحكى أبو محمد مكي أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لي عند ربى عشرة أسماء ذكر منها منها أن طه ويس اسمان له، وحكى أبو عبد الرحمان السلمي عن جعفر الصادق أنه أراد يا سيد مخاطبة لنبيه صلى الله عليه وسلم، وعن ابن عباس (يس) يا إنسان أراد محمدا صلى الله عليه وسلم، وقال هو قسم وهو من أسماء الله تعالى وقال الزجاج قيل معناه يا محمد وقيل يا رجل وقيل يا إنسان، وعن ابن الحنفية يس يا محمد وعن كعب يس قسم أقسم الله تعالى به قبل أن يخلق السماء والأرض بألفي عام يا محمد إنك لمن المرسلين،
____________________
(قوله أبو الجوزاء) هو بفتح الجيم فواو ساكنة فزاي فهمزة ممدودة: أوس بن عبد الله الربعي البصري يروى عن عائشة وغيرها، وأما أبو الحوراء بالحاء المهملة والراء فراوي حديث القنوت (قوله الزجاج) هو أبو إسحاق إبراهيم النحوي، إليه ينسب عبد الرحمن الزجاجي صاحب الجمل.