فأخبروهم أنهم رأوا مثل ذلك وحكى السمرقندي عن الضحاك نحوه وقال فقال أبو
جهل هذا سحر فابعثوا إلى أهل الآفاق حتى تنظروا أرأوا ذلك أم لا فأخبر أهل الآفاق أنهم رأوه منشقا فقالوا يعنى الكافر هذا سحر مستمر ورواه أيضا عن ابن مسعود علقمة فهؤلاء الأربعة عن عبد الله وقد رواه غير ابن مسعود كما رواه ابن مسعود منهم أنس
وابن عباس وابن عمر وحذيفة وعلى
وجبير بن مطعم فقال على من رواية أبى حذيفة الأرحبي انشق القمر ونحن مع
النبي صلى الله عليه وسلم * وعن أنس سأل أهل
مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين حتى رأوا حراء بينهما، وراه عن أنس قتادة * وفى رواية معمر وغيره عن قتادة عنه أراهم القمر مرتين انشقاقه فنزلت (اقتربت الساعة وانشق القمر) ورواه عن
جبير بن مطعم ابنه محمد وابن ابنه جبير بن محمد ورواه عن
ابن عباس عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة ورواه عن ابن عمر مجاهد ورواه عن حذيفة أبو عبد
____________________
في أجداده لأمه من يكنى بذلك (قوله الأرحبي) بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الحاء المهملة بعدها باء موحدة وباء للنسبة إلى قبيلة من همدان، وقيل إلى مكان (قوله حراء) بكسر المهملة تمد وتقصر وتذكر وتأنث جبل على ثلاثة أميال من مكة (قوله مرتين) قال ابن قيم الجوزية في كتابه إغائة اللهفان أن المرات مراد بها الأفعال تارة والأعيان أخرى وأكثر ما يستعمل في الأفعال، وأما الأعيان فكما جاء في الحديث انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أي فلقتين ولما خفى هذا على من لم يحط به علما زعم أن الانشقاق وقع مرة بعد مرة في زمانين ولم يقع