اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا وذلك قوله تعالى فأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون السابقون فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني من خيرها قبيلة وذلك قوله تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل) الآية فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني من خيرها بيتا فذلك قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية، وعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة قال (وآدم بين الروح والجسد) وعن واثلة ابن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم) ومن حديث أنس رضي الله عنه (أنا أكرم ولد آدم على ربى ولا فخر) وفى حديث ابن عباس) أنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر وعن عائشة رضي الله عنها عنه صلى الله عليه وسلم (أتاني جبريل عليه السلام فقال قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أر رجلا أفضل من محمد ولم أر بنى أب أفضل من بنى هاشم) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بالبراق ليلة أسرى به فاستصعب عليه فقال له جبريل بمحمد تفعل هذا؟ فما ركبك أحد أكرم على الله منه، فارفض عرقا. وعن ابن عباس رضي الله عنهما
(١٦٦)