أي جعل من جزء نفسه ما يوصل الخاصة إليه فتوصل عنه للعامة، وقيل يجعل منه للخاصة ثم يبدلها في جزء آخر بالعامة: ويدخلون روادا أي محتاجين إليه وطالبين لما عنده ولا ينصرفون إلا عن ذواق، قيل: عن علم يتعلمونه: ويشبه أن يكون على ظاهره أي في الغالب والأكثر، والعتاد العدة والشئ الحاضر المعد، والموازرة المعاونة وقوله لا يوطن الأماكن أي لا يتخذ لمصلاه موضعا معلوما، وقد ورد نهيه عن هذا مفسرا في غير هذا الحديث، وصابره أي حبس نفسه على ما يريد صاحبه ولا نؤبن فيه الحرم أي لا يذكرن فيه بسوء ولا تنثى فلتأته أي لا يتحدث بها أي لم تكن فيه فلتة وإن كانت من أحد سترت، ويرفدون: يعينون، والسخاب: الكثير الصياح، وقوله ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، قيل مقتصد في ثنائه ومدحه، وقيل إلا من مسلم، وقيل: إلا من مكافئ على يد سبقت من
النبي صلى الله عليه وسلم له، ويستفزه: يستخفه، وفى حديث آخر في وصفه صلى الله عليه وسلم منهوس العقب أي قليل لحمها، وأهدب الأشفار: أي طويل شعرها
____________________
(قوله ولا يقبل الثناء) بتقديم المثلثة على النون والمد يطلق في الخير ويقيد في الشر ومنه مروا بجنازة فأثنوا عليها شرا وأما النثا بتقديم النون على المثلثة فمقصور ويستعمل في الخير والشر جميعا (قوله وأهدب الأشفار) أهدب بسكون الهاء وفتح الدال المهملة بعدها موحدة، والأشفار بالشين المعجمة والفاء جمع شفر وهو حرف الجفن الذي ينبت عليه الشعر وهو الهدب.