أحصنهم وجها وأحسنهم صوتا صلى الله عليه وسلم * وفى حديث هرقل وسألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب وكذلك الرسل تبعث في أنساب قومها وقال تعالى في أيوب (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب) وقال تعالى (يا يحيى خذ الكتاب بقوة) إلى قوله (ويوم يبعث حيا) وقال (إن الله يبشرك بيحيى - إلى - الصالحين) وقال (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران) الآيتين وقال في نوح (إنه كان عبدا شكورا) وقال (إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح - إلى - الصالحين) وقال (إني عبد الله آتاني الكتاب - إلى - ما دمت حيا) وقال (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى) الآية قال
النبي صلى الله عليه وسلم: كان موسى رجلا حييا ستيرا ما يرى من جسده شئ استحياء الحديث وقال تعالى عنه (فوهب لي ربى حكما) الآية وقال في وصف جماعة منهم (إني لكم رسول أمين) وقال (إن خير من استأجرت القوى الأمين) وقال (فاصبر كما
صبر أولوا العزم من الرسل) وقال (ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا) إلى قوله (فبهداهم اقتده) فوصفهم بأوصاف جمة من الصلاح والهدى والاجتباء والحكم والنبوة وقال (فبشرناه بغلام عليم - إلى - وحليم) وقال (ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم
____________________
(قوله في أيوب) كان أيوب عليه السلام ببلاد حوران فقبره مشهور عندهم.
(قوله ستيرا) بكسر المهملة وتشديد المثناة الفوقية أي كثير الستر