سجد نحوا من قيامه، وجلس بين السجدتين نحوا منه وقام حتى قرأ البقرة وآل عمران والنساء والمائدة * وعن عائشة قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة. وعن عبد الله بن الشخير:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ولجوفه أزيز كأزيز المرجل. قال ابن أبي هالة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة. وقال صلى الله عليه وسلم:
(إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة) وروى (سبعين مرة) * وعن علي رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سنته فقال (المعرفة رأس مالي والعقل أصل ديني والحب أساسي والشوق مركبي
____________________
(قوله بآية من القرآن ليلة) هي قوله تعالى (إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) (قوله ابن الشخير) بكسر الشين والخاء المعجمتين، صحابي نزل البصرة (قوله أزيز) بفتح الهمزة وبعدها زاي فمثناة تحتية ساكنة فزاي: أي صوت من البكاء، وقيل أن يجيش جوفه فيغلي بالبكاء كغليان المرجل، بكسر الميم وسكون الراء، وهو القدر. وفى الصحاح الأزيز: صوت الرعد وغليان القدر