ثم حمل فقاتل حتى قتل رحمه الله! فرثته امرأة من الأنصار فأنشأت تقول شعرا (1).
قال: ثم تقدم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فجعل يرتجز ويقول (2):
قد مر يومان وهذا الثالث * هذا الذي يبحث فيه الباحث هذا الذي يلهث فيه اللاهث * يوم عبوس والعبوس كارث كم ذا يرجى أن يعيش الماكث * والناس موروث وفيهم (3) وارث هذا علي من عصاه ناكث ثم حمل فقاتل حتى قتل رحمه الله! فقالت فيه ابنته منيعة (4) هذه الأبيات:
عين جودي على خزيمة بالدمع * قتيل الأحزاب يوم الفرات قتلوا ذا الشهادتين عيانا (5) * أدرك الله منهم بالترات قتلوه في فتية غير عزل * يسرعون الركوب للدعوات نصروا أحمد الموفق ذا العدل فدانوا بذاك حتى الممات قبح (6) الله معشرا قتلوه * ورموه (7) بالخزي والآفات قال: وتقدم خالد وخلدة ابنا أبي خالد الأنصاري (8)، فجعل خالد يرتجز و يقول: