فرسي (1)، ووضعت رجلي في الركاب (2) حتى ذكرت أبيات عمرو بن الإطنابة:
أبت لي عفتي وأبى بلائي * وأخذي الحمد بالثمن الربيح وإجشامي على المكروه نفسي * وضربي هامة البطل المشيح (3) وقولي كلما جشأت وجاشت * مكانك تحمدي أو تستريحي فعدت إلى مقعدي فأصبت خير الدنيا.
وكان على إذا أراد القتال هلل وكبر ثم قال:
من أي يومي من الموت أفر * أيوم ما قدر أم يوم قدر وأقبل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، ومعه لواء معاوية الأعظم، وهو يقول:
أنا ابن سيف الله ذاكم خالد * أضرب كل قدم وساعد بصارم مثل الشهاب الواقد * أنصر عمي إن عمي والدي بالجهد، لا بل فوق جهد الجاهد * ما أنا فيما نابني براقد فاستقبله جارية بن قدامة السعدي وهو يقول:
أثبت لصدر الرمح يا ابن خالد * أثبت لليث ذي فلول حارد