فيه كما قال ابن أبي الأقلح (1):
ما علتي وأنا رام نابل (2) * والقوس فيها وتر عنابل (3) تزل عن صفحتها المعابل (4) * الموت حق والحياة باطل فثنى معاوية رجله من الركاب ونزل واستصرخ بعك والأشعريين، فوقفوا دونه (5) وجالدوا عنه، حتى كره كل من الفريقين صاحبه وتحاجز الناس. قال الشني في ذلك:
أتانا أمير المؤمنين فحسبنا * على الناس طرا أجمعين بها فضلا على حين أن زلت بنا النعل زلة * ولم تترك الحرب العوان لنا فحلا وقد أكلت منا ومنهم فوارسا * كما تأكل النيران ذا الحطب الجزلا وكنا له في ذلك اليوم جنة * وكنا له من دون أنفسنا نعلا فأثنى ثناء لم ير الناس مثله * على قومنا طرا وكنا له أهلا ورغبه فينا عدي بن حاتم * بأمر جميل صدق القول والفعلا فإن يك أهل الشام أودوا بهاشم * وأودوا بعمار وأبقوا لنا ثكلا