يمكثوا إلا كلا شئ حتى مروا بيزيد بن قيس محمولا إلى العسكر، فقال الأشتر:
من هذا؟ قالوا: " يزيد بن قيس، لما صرع زياد بن النضر رفع لأهل الميمنة رايته فقاتل حتى صرع ". فقال الأشتر: " هذا والله الصبر الجميل، والفعل الكريم. ألا يستحي الرجل أن ينصرف لم يقتل ولم يقتل ولم يشف به على القتل؟ ".
نصر، عن عمر، عن الحر بن الصياح (1) [النخعي (2)] أن الأشتر كان يومئذ يقاتل على فرس له، في يده صفيحة [له] يمانية إذا طأطأها خلت فيها ماء منصبا، فإذا رفعها كاد يغشي البصر (3) شعاعها، ويضرب بسيفه قدما وهو يقول:
* الغمرات ثم ينجلينا (4) * قال: فبصر به الحارث بن جمهان الجعفي، والأشتر مقنع في الحديد، فلم