وسر بنا سير الجرئ المتلئب (1) * وانهض بأهل الشام ترشد وتصب (2).
ثم اهزز الصعدة للشأس الكلب (3) يعني " عليا ". فقال له: عندك مهز (4)؟ قال: نعم. ثم أقبل الحجاج بن الصمة على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين، إني كنت فيمن خرج مع يزيد بن أسد [القسري] مغيثا لعثمان، فقدمنا أنا وزفر بن الحارث فلقينا رجلا زعم أنه ممن قتل عثمان، فقتلناه. وإني أخبرك يا أمير المؤمنين أنك تقوى على علي بدون ما يقوى به عليك، لأن معك قوما لا يقولون إذا قلت، ولا يسألون إذا أمرت.
وإن مع علي قوما يقولون إذا قال، ويسألون إذا أمر، فقليل ممن معك خير من كثير ممن معه. واعلم أنه لا يرضى على إلا بالرضا، وإن رضاه سخطك. ولست وعلى سواء (6): لا يرضى على بالعراق دون الشام، ورضاك الشام دون العراق.