فتلافيته بعالية الرمح * كلانا يطاول العيوقا (1) أحمد الله ذا الجلالة والقدرة * حمدا يزيدني توفيقا لم أنل قتله ببادرة الطعنة * مني ولم أنل ثفروقا (2) قلت للشيخ لست أكفرك الدهر * لطيف الغذاء والتفنيقا (3) غير أني أخاف أن تدخل النار * فلا تعصني وكن لي رفيقا وكذا قال لي، فغرب تغريبا * وشرقت راجعا تشريقا وإن معاوية دعا النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري، ومسلمة بن مخلد الأنصاري، ولم يكن معه من الأنصار غيرهما، فقال: يا هذان، لقد غمني ما لقيت من الأوس والخزرج، صاروا واضعي سيوفهم على عواتقهم يدعون إلى النزال، حتى والله جبنوا أصحابي، الشجاع والجبان، وحتى والله ما أسأل عن فارس من أهل الشام إلا قالوا قتلته الأنصار. أما والله لألقينهم بحدي وحديدي، ولأعبين لكل فارس منهم فارسا ينشب في حلقه، ثم لأرمينهم بأعدادهم من قريش، رجال لم يغذهم التمر والطفيشل (4)، يقولون نحن الأنصار، قد والله آووا ونصروا ولكن أفسدوا حقهم بباطلهم.
(٤٤٥)