ولا سابقته، ولا صحبته ولا جهاده، ولا فقهه وعلمه.. والله إن له مع ذلك حدا وجدا (1)، وحظا وحظوة، وبلاء من الله حسنا، فما تجعل لي إن شايعنك على حربه، وأنت تعلم ما فيه من الغرر والخطر؟ قال: حكمك. قال: مصر طعمة.
قال: فتلكأ عليه معاوية.
قال نصر: وفي حديث غير عمر قال: قال له معاوية: يا أبا عبد الله، إني أكره أن يتحدث العرب عنك أنك إنما دخلت في هذا الأمر لغرض الدنيا.
قال: دعني عنك. قال معاوية: إني لو شئت أن أمنيك وأخدعك لفعلت.
قال عمرو: لا لعمر الله، ما مثلي يخدع، لأنا أكيس من ذلك. قال له معاوية:
ادن مني برأسك أسارك. قال: فدنا منه عمرو يساره، فعض معاوية أذنه وقال: هذه خدعة، هل ترى في بيتك أحدا غيري وغيرك؟ (2) ثم رجع إلى حديث عمر (3)، قال: فأنشأ عمرو يقول (4):