لواءه ثم قال: يا حارث، لولا أني أعلم أنك تصبر عند الموت لأخذت لوائي.
منك ولم أحبك بكرامتي (1). قال: والله يا مالك لأسرنك اليوم أو لأموتن، فاتبعني فتقدم [باللواء] وهو يقول (2):
يا أشتر الخير ويا خير النخع وصاحب النصر إذا عم الفزع (3) وكاشف الأمر إذا الأمر وقع ما أنت في الحرب العوان بالجذع (4) قد جزع القوم وعموا بالجزع وجرعوا الغيظ وغصوا بالجرع إن تسقنا الماء فما هي بالبدع (5) أو نعطش اليوم فجند مقتطع (6) ما شئت خذ منها وما شئت فدع فقال الأشتر: ادن مني يا حارث. فدنا منه فقبل رأسه وقال: لا يتبع رأسه اليوم إلا خير (7). ثم قام الأشتر يحرض أصحابه يومئذ ويقول: