وأكاسرة. ومن عهد الأنبياء من آدم ونوح، وموسى، وإبراهيم، وعيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام، وما خلقته من مشاحنات ومجازر، ومن تعاليم عقائدية وتشريعية، من بوذية وكونفوشيوسية، ومزدكية وآراء حكيمة وفلسفية يونانية وغير يونانية، حتى يومنا هذا عصر الذرة، أو كما يسمونه عصر القوة النووية، وما حدثت من حروب طاحنة باسم الديمقراطية، والفاشية، والشيوعية، وتشعب كل منها، والمجازر العظيمة التي قام بها هتلر، وما تركته القنبلة الذرية في اليابان، والحروب الطاحنة والهجمات الجوية على ارض كوريا وفيتنام، والاعتداء الصريح في الشرق الأوسط على البلاد العربية وفي إفريقيا وباكستان والهند على الافراد والجماعات وما خلفته المذابح الدينية والمذهبية في آسيا وأوربا وما فعلته البابوية باسم الدين من مجازر واعتداءات، وما تقاسيه الشعوب السود اليوم، والتطاحن بين البيض، وغيرها. وقس على هذا. ولكم جاء مصلح بفكرة انسانية قضت عليها النعرات التنابزية فذهبت هباء وخلفت وراءها مذاهب ما أنزل الله بها من سلطان، كما حصل في جميع التعاليم البوذية والكونفوشيوسية، والأديان من موسوية وعيسوية ومحمدية، وإذا سأل سائل، ماذا بعد هذا؟
فالجواب: قبول شكوى الافراد، والجماعات امام محكمتنا هذه وعرض ما قاسوه من تعسف وتعد وظلم افراد وجماعات آخرين مبناه الدليل والبرهان والحكم على المعتدي مهما كان بما يستحقه من الجزاء، وفضح ما خلقه من أباطيل وبدع وأكاذيب وتزوير على خصمه المظلوم، وما نسبه لنفسه من المحاسن والفضائل. ورب سائل يقول:
وما هي الفائدة؟ طالما ان الافراد حتى عقلاءهم نشأوا وتربوا وتطبعوا كل على عقيدته وطريقته ودينه، حتى أصبح عنده المستقبح عرفا والمستهجن والذميم عادة، والحسن والفضيلة مذموما. ورأوا برجال العنف والمعتدين ذوي