إلى الماء يسعى من يغص بلقمة * إلى أين يسعى من يغص بماء فممن هي الشكوى والاعتداء؟ يبدأ بغصب منصب الولاية ووصي رسول الله وغصبه بضعة رسول الله وعترته. الم تقع الجناية منذ الساعة الأولى على أعز خلق الله الطاهرين المنزهين من الرجس؟ فهذا الغاصب اليوم بيده الحل والعقد والأمر والنهي كان ذلك عمله بامام المسلمين بل إمامه وأميره. نعم، هكذا انقلب الامر وأصبحت الأمور بيد غير أهلها وطبق المثل:
يقولون ان الملح يصلح فاسدا * فما حيلتي يا قوم إن فسد الملح فإذا كان ذلك فعل من تقمص رداء الخلافة غصبا ونصب نفسه علما فلا بدع أن ترى أنصاره وشيعته هذه فعالهم والناس على دين ملوكهم، نعم إذا رأيت الحطب والنار تضطرم على باب رسول الله لإحراق بيت علي وفاطمة والحسنين وهم فيها، ويساق أبو الحسن حاسر الرأس حافي القدمين مهددا بالقتل إلا أن يبايع وبعدها بايع ويطلب قتله فلا عجب أن ترى مالك بن نويرة وصحبه قتلى وتضرم النار رؤوسهم، ونساؤهم وأطفالهم سبايا، وأموالهم تسلب وينزو خالد على زوجته.
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا * فشيمة أهل البيت كلهم الرقص فلمن الشكوى؟ وبمن الرجاء وبمن يعتصم المستضعفون؟
(ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) الآية 50 من السورة 28، ولكن الله بالمرصاد (ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون) الآية 52 من السورة 10، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) الآية 227 من السورة 26.
هل تشك بعد هذا بكفر من لم يحكم بما أمر الله وآياته وقد نص عليه الله؟