الصلاة سكران، أيجوز له ان يكون خليفة لمحمد خاتم النبيين وسيد المرسلين، ودونه علي وعترته وهو لا يأبه بأوامر الله وسنن نبيه فيرغم وصي رسول الله على بيعته ويجلبه حاسر الرأس حافي القدمين مهددا بالقتل ليبايعه قهرا وقسرا، وهو لا ينازعه خوف الفتنة، ولا يخاصمه حذر الشقاق سوى قوله أنا عبد الله وأخو رسول الله ليذكرهم بالحقائق عساهم يرعوون. ولكن هيهات وهم الذين يعرفون عصمة آل البيت وقد جمعوا الحطب لإحراق داره وفيها البتول بضعة رسول الله الصديقة الطاهرة وولدا رسول الله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ولا يكتفون بذلك حتى يعصروها بين الباب والحائط ويسببوا اسقاط جنينها ويضربوها وبعدها يسلبوها نحلة أبيها فدكا على خلاف حدود الله ورسوله ويقصون عترة رسول الله وكل هاشمي من ولاية كل شئ ويأتون بأولاد الطلقاء والمشركين لولاية المسلمين. من يقبل بذلك والجميع يعلمون ذلك وبعدها يرجون أن يسلم جسم الأمة والدين، ويسود الأمن والطمأنينة أركان الدولة.. كيف يكون ذلك وقد اختل الجسم ورمم المخ والمخيخ والقلب وأعظم أجهزة بدن أمة محمد بما يخالف ذلك الترميم ويناقض ذلك العضو. لهذا ترى جسم الأمة مضطربا تعمه الآلام وتسوده الأمراض، منهك القوى، مفكك العرى لا يقر له قرار ولم يذق طعم السعادة، وكيف يكون ذلك وقد انتهجت الأمة غير النهج وسلكت غير السبيل التي خطها لها رسول الله الأكرم وقائدها الأعظم.
قال ابن أبي الحديد " إن عليا (عليه السلام) كان أولى بالأمر وأحق لا على وجه النصرة، بل على وجه الأفضلية، فإنه أفضل البشر بعد رسول الله وأحق بالخلافة من جميع المسلمين " (ص 46 ج 1 من شرح نهج البلاغة).
كان اخرج الشيخ سليمان الحنفي في الباب الأربعين من ينابيع المودة عن مناقب الخوارزمي، ومحمد بن يوسف الكنجي الشافعي في الباب الثاني من كفاية