والمحاسن تنتقل إلى الأبناء، كما تنتقل لهم التقاطيع والملامح الشكلية، وكثيرا ما نعرف الأبناء بملامحهم وننسبهم إلى العائلة وطالما عرف الأبناء بسلوكهم وسيماهم بالنسبة لآبائهم القريبين أو البعيدين، وكما تنتقل بعض المزايا الحسنة من حب الخير والبر والاحسان، تنتقل بعض المزايا السيئة كالشراسة والتعدي والاجحاف، كما ترى في بعض انتقال العقول السليمة والأذواق الحميدة وكذلك انتقال الشذوذ الخلقية والأخلاقية كالسفه والجنون، لذا ترى في كثير من العائلات التي تبغي الزواج سواء لأولادهم أو لبناتهم يطلبون أقرانا سالمين من الشذوذ الموروث من آبائهم وأجدادهم وفي الغالب يبحثون عن سلامة العائلة ودرجة الافراد من حيث مستوى الفكر وعدم وجود عاهة نفسية أو روحية أو عقلية في افراد العائلة الخاطبة إذا كانت مخطوبة أو المخطوبة إذا كانت خاطبة، حذار انتقال تلك إلى أبنائهم.
2 - التربية، وتشمل هذه التربية البيتية والتعاليم المدرسية من الأم والأب والأجداد والاخوة والأقارب الذين يعيشون معهم، والتعليم من المعلمين وآرائهم ودرجة تأثير هؤلاء المربين والمعلمين على هؤلاء الناشئة في سلوكهم البيتي والاجتماعي، والصفات الأخلاقية والعادات الاجتماعية من حسنات وسيئات منتقلة للمتعلمين.
3 - المحيط: وهو البيئة التي يقضي فيها هؤلاء الأطفال والصبيان والشباب بقية فراغهم في مختلف الجماعات كالأصدقاء ومحلات النزهة واللعب والاستمتاع، والمجالس والتجارة والاكتساب، والجيران والأماكن التي يمرون فيها في الذهاب والأيام، والأصدقاء الذين يسرحون ويمرحون معهم، وأصدقاء آبائهم وبقية العائلة.
ونستطيع أخيرا ان نعرف الاشخاص بعد مرورهم في هذه الأدوار من طراز