الله ولا إمارة الجيش بل بالعكس.
وهذه الروايات الأكيدة المتواترة تشهد أنهما تخلفا عن جيش أسامة، وأن رسول الله لعن كل من تخلف عن جيش أسامة. وبعدها ماذا؟ مخالفة رسول الله في طلب قلم وقرطاس ومنعه من كتابة العهد من قبل عمر وبمرأى من أبي بكر وعلمه ورسول الله صاح لم يغم عليه بالدرجة التي أغمي على أبي بكر ساعة أراد أن يكتب عهده إلى عمر ولم يكتبه هو انما كتبه عثمان.
أيها القارئ الكريم بعد أن استعرضت ما مر تعال معي لترى اعمال أبي بكر وعمر في من احتج على خلافته مثل مالك بن نويرة فيقتل باسم الردة وزوجته ينزو عليها خالد بعلم من أبي بكر ولا يقيم عليه الحد، وهذا ما يشهد به عمر نفسه بل يقدم له وساما (انه سيف الله) وبعد غصب فدك من بضعة رسول الله وسخطها، وقد ثبت ان سخطها سخط رسول الله وسخط الله، وبعده الهجوم على دارها وإحراقها واخذ بعلها سيد الوصيين لإرغامه على أن يبايع أبا بكر واقصاء أي هاشمي من الحكم وتحكيم دولة بني أمية وقد ثبتت مقولة عمر، إن انتخاب أبي بكر فلتة. وان أبا بكر رغم معارضة المهاجرين والأنصار وأصحاب رسول الله قد عهد بالخلافة لعمر، وعمر أسندها لبني أمية استبدادا، ولم يشأ ان يجعلها نصا وجعلها شورى بزعمه كانت أشد من النص المكتوب لعثمان وقد خلق أندادا لعلي ما كانوا بالحسبان. وبتقوية واليه معاوية وإسنادها بعد ذلك باسم الشورى إلى عثمان والكل يدري أن عبد الرحمن بن عوف صهر عثمان وسعد بن أبي وقاص صهر عبد الرحمن وهذا ما يعلمه عمر، لذا قال: فإن تساووا فالامر لمن كان معه عبد الرحمن بن عوف والكل يعرفون مقام علي في الاسلام وبلاءه فيه، وكم قال عمر: لولا علي لهلك عمر وسوف يأتيك آراء علي في زمن عمر وأن الفتوحات جرت على رأي علي وبعده يأتي معاوية فيروي عماله كما مر الروايات الكاذبة