وخرجه من حديث بدل بن المحبر (1)، قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار ومنصور وقتادة عن سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط، عن كعب بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
ومن حديث أبي داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت، عن سالم بن أبي الجعد أن كعب بن مرة (2) قال للنبي صلى الله عليه وسلم: جئت من عند قوم لا يحظم لهم بعير، ولا يتزود لهم راع.
وخرجه البيهقي من حديث شبابة قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد أن ابن السمط قال لكعب بن مرة أو مرة بن كعب الفهري، حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أبوك، واحذر، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر، فأتاه أبو سفيان، فقال: يا رسول الله إن قومك قد هلكوا فادع الله لهم، قال شعبة: وزاد حبيب بن أبي ثابت فيه بهذا الإسناد أن أبا سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني آتيك من عند قوم لم يخطم لهم فحل، ولم يتزود لهم راع، ثم رجع إلى حديث عمرو، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أسقنا غيثا، مغيثا، [غدقا] (3)، طبقا، مريعا، نافعا غير ضار عاجلا، غير رائب. قال شعبة، وزاد حبيب بن أبي ثابت، قال: فما لبثت إلا جمعة حتى مطرنا.
قال المؤلف رحمة الله عليه: كعب بن مرة (4) هذا يقال فيه: مرة بن كعب البهزي السلمي نزل البصرة، ثم الأردن، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن شرحبيل بن الصمت وسالم بن أبي الجعد، وقيل: لم يلقه، وجبير بن نفير، وأبو الأشعث الصغاني، وطائفة. وخرج له أبو داود.
قال ابن عبد البر: الأكثر يقولون: كعب بن مرة قال: وله أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة يروونها عن شرحبيل بن السمط، عن كعب بن مرة