كفى حزنا حزني عليه كأنه * لقي بين أيدي الطائفين حريم (١).
والمرأة في ذلك والرجل سواء، إلا أن النساء كن يطفن بالليل، والرجال [بالنهار]، فقدمت امرأة لها هيئة وجمال، فطافت عريانة، وقال بعضهم:
بل كان عليها من ثيابهم ما ينكشف عنها، فجعلت تقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله * فما بدا منه فلا أحله [وكانوا] على ذلك، حتى بعث الله [تعالى] نبيه صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله [تعالى] عليه: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم وريشا ولباس التقوى [ذلك خير]) (٢) [لأنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة]، ونزلت: ﴿خذوا زينتكم عند كل مسجد﴾ (3)، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى: ألا لا يطوفون بالبيت عريان (4).