وذكره في التفسير مختصرا (1)، وذكره في كتاب الصلاة (2)، وفي باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق (3).
(١) (فتح الباري): ٨ / ٢١٦، كتاب التفسير، باب (١٢)، (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) (١٤٢ / البقرة)، حديث رقم (٤٤٨٦) وقال فيه: " السفهاء ": جمع سفيه، وهو خفيف العقل، وأصله من قولهم: ثوب سفيه، أي خفيف النسيخ، واختلف في المراد بالسفهاء، فقال البراء، وابن عباس، ومجاهد: هم اليهود، وأخرج ذلك عنهم الطبري بأسانيد صحيحة، وروي من طريق السدي قال:
هم المنافقون، والمراد بالسفهاء الكفار، وأهل النفاق، واليهود.
أما الكفار فقالوا لما حولت القبلة: رجع محمد إلى قبلتنا، وسيرجع إلى ديننا، فإنه علم أنا على الحق.
وأما أهل النفاق فقالوا: إن كان أولا على الحق، فالذي انتقل إليه باطل وكذل بالعكس.
وما اليهود فقالوا: خالف قبلة الأنبياء، ولو كان نبيا لما خالف، فلما كثرت أقاويل هؤلاء السفهاء أنزلت هذه الآيات من قوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير) (١٠٦ / البقرة)، إلى قوله تعالى: (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون) (١٥٠ / البقرة)، من أحاديث الباب أيضا، الأحاديث أرقام: (٤٤٩٠)، (٤٤٩١)، (٤٤٩٢)، (٤٤٩٣)، (٤٤٩٤)، بسياقات مختلفة.
(٢) (فتح الباري): ١ / ٦٦١، كتاب الصلاة، باب (٣١) التوجه نحو القبلة حيث كان، أي حيث وجد الشخص في سفر أو حضر، والمراد بذلك صلاة الفريضة، كما يتبين ذلك في الحديث الثاني من الباب، وهو حديث جابر، وأما حديث تحويل القبلة المذكور في هذا الباب فهو الحديث رقم (٣٩٩).
(٣) (فتح الباري): ١٣ / ٢٨٧، كتاب أخبار الآحاد، باب (١): ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان، والصلاة، والصوم، والفرائض، والأحكام، وقول الله تعالى: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) (122 / التوبة)، ويسمى الرجل طائفة لقوله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) (9 / الحجرات)، فلو اقتتل رجلان دخلا في معنى الآية، وقوله تعالى: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) (6 / الحجرات)، وكيف بعث النبي صلى الله عليه وسلم أمراءه واحدا بعد واحد، فإن سها أحد منهم رد إلى السنة، حديث رقم (7251)، حديث رقم (7252).