إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٧
عبيد، نفر من بني [هدل] (1)، [أو هذيل، أتوا بني قريظة، فكانوا معهم في جاهليتهم، ثم كانوا سادتهم في الإسلام، قال: قلت: لا، قال: فإن رجلا من يهود أهل الشام، يقال له: ابن الهيبان] (2)، قدم علينا قبيل الإسلام [بسنوات] (3) فحل بين أظهرنا [قال لي:] (4) والله ما رأينا رجلا قط لا يصلي الخمس أفضل منه، فأقام عندنا، فكنا إذا أقحطنا (5) قلنا له: اخرج يا ابن الهيبان فاستسق، فيقول: لا والله حتى تقدموا بين يدي مخرجكم صدقة، فيقولون (6):
كم؟ فيقول: صاع (6) من تمر أو مدان (6) من شعير [عن كل إنسان حي] (7)، قال: فنخرجها، فيخرج بنا إلى ظاهر حرتنا فيستسقي لنا، فوالله ما يبرح مجلسه حتى تمر [السحاب الشراج سائله] (8) ونسقي [به] (9)، فعل (10) ذلك غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث (11)، قال: ثم حضرته الوفاة [عندنا] (12)، فلما عرف أنه ميت قال: أيا معشر يهود! ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض الجوع والبؤس؟ قال: قلنا: إنك (13) أعلم، قال: فأني قدمت هذا (14) البلد

(1) في (خ): " وهل "، وما أثبتناه من رواية ابن إسحاق.
(2) في (خ): " السياق مضطرب فيما يبين الحاصرتين، وما أثبتناه من رواية ابن إسحاق، والهيبان: من المسمين بالصفات، يقال: قطن هيبان: أي منتفش، والهيبان: أيضا الجبان.
(3) في رواية ابن إسحاق: " بسنين ".
(4) زيادة من رواية ابن إسحاق.
(5) في رواية ابن إسحاق: " فكنا إذا قحط عنا المطر ".
(6) في رواية ابن إسحاق: " فنقول "، " صاعا "، " مدين ".
(7) ما بين الحاصرتين ليس في رواية ابن إسحاق.
(8) ما بين الحاصرتين ليست في رواية ابن إسحاق.
(9) زيادة من (خ).
(10) في رواية ابن إسحاق: " قد فعل ".
(11) في (خ): " ثلاثا "، وما أثبتناه من رواية ابن إسحاق، وهو حق اللغة.
(12) زيادة من رواية ابن إسحاق.
(13) في (خ): " الله أعلم "، وما أثبتناه من رواية ابن إسحاق.
(14) في رواية ابن إسحاق: " هذه البلدة ".
(٣٥٧)
مفاتيح البحث: الشام (1)، التصدّق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»
الفهرست