[لغلام] (1) [يفعه] (2) ابن [سبع سنين أو ثمان] (3)، أعقل [كل] (4) ما سمعت، إذا سمعت يهوديا يصرخ [بأعلى صوته] (4) على أطمة بيثرب: يا معشر يهود! فلما اجتمعوا إليه (5) وقالوا له: ويلك، مالك؟ قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به. وفي رواية: طلع الليلة نجم أحمد نبي هذه الأمة الذي ولد به (6).
وفي رواية الواقدي: هذا كوكب أحمد قد طلع، هذا كوكب لا يطلع إلا بالنبوة، ولم يبق من الأنبياء إلا أحمد. وفيه قصة. وفي رواية له: قال: لما صاح اليهودي من فوق الأطم: هذا كوكب أحمد قد طلع، وهو لا يطلع إلا بالنبوة، قال: وكان أبو قيس من بني عدي بن النجار قد ترهب ولبس المسوح، فقالوا:
يا أبا قيس! أنظر ما يقول هذا اليهودي، قال: فانتظاري الذي صنع بي هذا، فأنا أنتظره حتى أصدقه وأتبعه.
وقال ابن إسحاق: عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، حدثنا محمد بن عمرو بن حزم قال: حدثت عن صفية بنت حيي أنه قالت: كنت أحب ولد أبي (7) إليه وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع [ولد لهما] (8) إلا أخذاني دونه، قالت: فلما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة [ونزل] (9) قباء في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب [مغلين] (10)، قالت: فلم يرجعا حتى [كانا] (11) مع غروب الشمس فأتيا