يأخذوهن عليه فقالوا لابن حبي ويحك علم هذا والله عند أمك قال إذا آتيكم والله بعلمه قال فأتى أمه فقال يا أمة أي الحالات أعجب إلى النساء من أخذ الرجال إياهن قالت أي بني أما إذا كانت مثلي (تعني مسنة) فأبركها ثم خذها من خلفها فإنك تدرك بذلك ما تريد وتبلغ حاجتها وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال جلست حبي ذات يوم بين فتيات قريش قال فشهقت حتى كادت أضلاعها ان تتحطم فقلن لها يا أمة ما لك قالت قتلت نفسا قال فتشاهقن جمع ثم قلن أي أمة وكيف قتلت نفسا قالت خرجت يوما من الحمام فجلست في المسلخ أتوضأ ومعي بني لابنة لي ومعه جروله فأتاني فدخل تحتي فلما رأى حمرة شفري وحري لطعه بلسانه لطعة فاستلذذته فزاد فلم أزل أدنو منه وأمكنه حتى أدركني ما يدرك بنات آدم فخررت عليه فما رفعت عنه إلا وهو ميت فقلن يا أمة ما هذا عيب ما هذه إلا مكرمة وقال الهيثم عن صالح بن حسان قال قالت حبي لبنات لها قد زوجتهن وبنتهن فجلسن معها ذات يوم في خلاء فأقبلت على الكبرى فقالت أي بنية كيف أحب إليك ان يأخذك زوجك قالت أمه يقدم من سفر فيدخل الحمام ثم يأتيه زواره والمسلمون عليه ثم يتغدى وأغلق الباب وأرخى الستر فثم حينئذ أي أمة قالت أسكتي أي بنية فما صنعت شيئا فقالت الوسطى بل يقدم من سفر فيضع ثيابه ويأتيه جيرانه والمسلمون عليه فإذا جاء الليل تطيبت له وتهيأت ثم أخذني على ذلك قالت ما صنعت شيئا فقالت الصغرى بل يكون في سفر فإذا أقبل نحوي دخل الحمام قبل ان يقدم بثلاث فجاء فاضلا ثم
(١٦٧)