قدم وقد شوك فيدخل علي فيغلق الباب ويرخي الستر ثم يوافيني فيدخل أيره في حري ولسانه في فمي وإصبعه في استي فينيكني في ثلاث مواضع قال تقول حبي اسكتي يا بنية اسكتي الساعة تبول أمك من الشهوة حدثني الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله قال قال ابن مياده وقع بيني وبين قومي من بني خميس بن عامر شر فهجوتهم فقلت وتبدي الخميسيات في كل زينة * فروجا كأضلاف الصغار من البهم قال وضرب الدهر ضربة ثم إن إبلي ندت فخرجت في بغائها فمررت ببني خميس بن عامر فانتسبت في بني سليم وصرت إلى عجوز منهم تعرفني فأتت بقرى ثم أبرزت بنية لها في أزار أحمر فلما وقفتها بين يدي أطلقت عنها فقالت يا بن الزانية انظر هذا كما وصفت فنظرت إلى شئ لم أر مثله فقلت يا سيدتي لم أقل كما بلغك إنما قلت وتبدي الخميسيات في كل زينة * فروجا كآثار المعسية الدهم قالت فانعت اليوم بعد المعاينة تنعت بحق حدثني حماد بن إسحاق قال سمعت محمد ابن وهيب الشاعر يحدث أبي وقال له والله لأحدثنك بحديث ما سمعه مني أحد قط وهو أمانة أن يسمعه منك أحد ما دمت حيا فقال له أي ذاك لك فقال ابن وهيب ان الله يقول (انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا) يا أبا محمد إنه حديث ما طن في سمعك أعجب منه فقال له أي كم هذا التعقد الان لك ما سألت قال حججت فبينا انا في سوق الليل بمكة بعد أيام الموسم إذا أنا بامرأة من نساء مكة معها صبي وهي تسكته وهو يأبى ان يسكت فأسفرت فإذا
(١٦٨)