وغيره من علماء العرب بأخبار سوالف الأمم وكانت بلاد الكلدانيين العراق وديار ربيعة وديار مضر والشأم وبلاد العرب اليوم وبرها ومدرها اليمن وتهامة والحجاز واليمامة والعروض والبحرين والشحر وحضرموت وعمان، وبرها الذي يلي العراق وبرها الذي يلي الشأم وهذه جزيرة العرب كانت كلها مملكة واحدة يملكها ملك واحد ولسانها واحد سرياني وهو اللسان الأول لسان آدم ونوح وإبراهيم عليهم السلام وغيرهم من الأنبياء فيما ذكر أهل الكتب وانما تختلف لغات هذه الشعوب من السريانيين اختلافا يسيرا على حسب ما ذكرنا من حال الفرس والعبرانية منها والعربية أقرب اللغات بعد العبرانية إلى السريانية، وليس التفاوت بينهما بالكثير وقيل إن أول من تكلم بالعبرانية إبراهيم الخليل عليه السلام بعد أن خرج من قريته المعروفة بأوركشد من بلاد كوثى من خنيرث وهو إقليم بابل وصار إلى حران من أرض الجزيرة وعبر الفرات في من كان معه إلى الشأم فتكلم بها فسميت العبرانية لحدوثها عند عبوره إضافة إلى العبر وبها أنزلت التوراة غير أن للإسرائليين بالعراق لغة سريانية تعرف بالترجوم يفسرون بها التوراة من العبرانية الأولى لوضوحها عندهم وقرب مأخذها، ولفصاحة العبرانية وتعذر فهمها على كثير منهم ولا تنازع بين النزارية وهم ربيعة ومضر الصريحان من ولد إسماعيل وإياد وأنمار على ما فيهما من التنازع بنو نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن مقوم ابن ناخور بن تيرخ بن يعرب بن يشجب بن نابت بن قيذار بن إسماعيل ابن إبراهيم وقيل إنه نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن يأمر بن يشجب بن يعرب ابن الهميسع بن صابوح بن نابت بن قيذار بن إسماعيل وبين اليمانية وهم حمير وكهلان
(٦٩)