الله بن علي بن أبي الشوارب، وبعده ابنه محمد بن عبد الله وبعده عمر بن الحسن المعروف بالأشناني، وانتقض وبعده الحسن بن عبد الله بن أبي الشوارب، وبعده عمر بن محمد بن يوسف وحجبه سوسن مولاه، ثم نصر القشوري، ثم ياقوت وإبراهيم ومحمد ابنا رائق قال المسعودي: ومن الكوائن العظيمة والأنباء الجليلة التي كانت في أيامه ما لم يتقدم مثلها في الاسلام مسير أبى طاهر سليمان بن الحسن بن بهرام الجنابي صاحب البحرين من الأحساء من بلاد البحرين إلى البصرة في أربعمائة فارس على أربع مائة حجرة لا حصان فيها وخمسمائة راجل ودخولهم إياها ليلا وقتلهم سبكا المفلحي، ومن قدروا عليه من أصحابه، ومن ظهر لهم من الرعية، وذلك في ليلة الخميس لثلاث وقيل لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة 311 وقيل بل ليلة الاثنين لست بقين منه، وكان مسيرهم من الأحساء إليها في ست ليال وتهارب الناس منهم إلى الأبلة والمفتح والشطوط والأنهار والجزائر، وغير ذلك وأقاموا في البلد سبعة عشر يوما، ثم رحلوا عنها منقلبين بما احتملوا منها إلى بلدهم، ثم اعتراضه الحاج في منصرفهم عن مكة بنواحي الهبير، مما يلي الثعلبية وهو في خمسمائة فارس وستمائة راجل وقتله من قتل من القواد وسائر الأولياء وغيرهم، واسره أبا الهيجاء عبد الله بن حمادان بن حمدون أميرهم، وأحمد بن بدر العم، وأحمد بن محمد بن كشمرد، وغيرهم من الوجوه وسائر طبقات الناس من النساء والرجال، واخذهم الشمسية وغيرها من صنوف الأموال التي لا يوقف على تحديدها ومبلغها، وذلك يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة 312، ثم اعتراضه الحاج في بدأتهم سنة 313 في خمسمائة فارس وستمائة راجل أيضا وظفره ببعضهم ورجوع الباقين إلى الكوفة ومدينة السلام، ومصيره إلى الكوفة ومواقفته من كان بها من الأولياء الذين جردوا من الحضرة للقائه وهم جعفر بن
(٣٣٠)