التي أولها:
السيف أصدق إنباء من الكتب * في حده الحد بين الجد واللعب وقال:
لما رأى الحرب رأى العين توفلس * والحرب مشتقة المعنى من الحرب وقال الحسين بن الضحاك أيضا: في كلمة له طويلة يخاطب المعتصم.
لم تبق من أنقرة نقرة * واجتحت عمورية الكبرى إن يشك توفيل بتاريخه * فحق أن يعذر بالشكوى وقال:
تفنى بنو العيص وأيامهم * وذكر أيامك لا يفنى * يا رب قد أملكت من بابك * فاجعل لتوفيلهم العقبى وإنما ذكرنا هذه الشواهد لان فريقا ممن لا علم له بسير الملوك وأيامهم ذهبوا إلى أن المواقع للأفشين والذي فتحت عمورية الكبرى في أيامه هو نقفور الذي كان في أيام الرشيد، وما ذكرنا أشهر وأوضح إذ كان من الكوائن التي يشترك الناس في علمها بسبب شهرتها، واستفاضة أنبائها، ولكن الحاجة دعت إلى الاستشهاد.
الرابع والأربعون ميخائيل بن توفيل ملك ثمانيا * وعشرين سنة بقية أيام الواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين وكانت أمه تدورة تدبر الملك معه ثم أراد قتلها لأمر كان منها، فهربت ولحقت بالدير فترهبت. ونازعه في الملك رجل من أهل عمورية من أبناء الملوك السالفة يعرف بابن بقراط فلقيه ميخائيل وقد أخرج من في سجونه من المسلمين للقتال معه، وقواهم بالخيل والسلاح فظفر بابن بقراط فشوه بخلقه ولم يقتله لأنه لم يلبس ثياب الفرفير والخف الأحمر، وقتل ميخائيل بسيل الصقلبى جد قسطنطين بن لاون بن بسيل الملك على الروم في هذا الوقت