مجلسهم أحد ولا يلبس خفين أحمرين غيرهم فجعل لأرمانوس أن يجلس معه ويلبس خفا أحمر والآخر اسود، ثم نقض الشروط وسمى نفسه ملكا ولبس التاج والثياب الفرفير التي لا يلبسها الا الملوك وخفين أحمرين وحجر على قسطنطين.
ونشأ لأرمانوس أربعة أولاد فخصى الأوسط واسمه توفيلقطس، وجعله خادما للكنيسة فلما كبر وبلغ مبلغ الرجال جعله بطريركا * وهو ملك الدين والقيم به كما أن الملك صاحب السيف، فهو صاحب كرسي القسطنطينية إلى هذا الوقت المؤرخ به كتابنا وصاحب الكرسي هو شريك الملك ليس يساوى الملك في الخلق أحد الا هو، ولا يكفر الملك الا له، وإذا جلس الملك جلس على كرسي من ذهب وجلس البطريرك * على كرسي من حديد فما كان من نفقات الحرب وجباية الخراج واعطاء الجند فهو إلى الملك، وما كان من أموال الأحباس والوقوف لنفقات الكنائس والديرة والأساقفة والرهبان وما أشبه ذلك من أمر دينهم فهو إلى البطريرك، وله في كل بند عامل مثل عامل الملك، والبطريرك * لا يأكل اللحم ولا يطأ النساء ولا يتقلد السيف ولا يركب الخيل وإذا أراد أن يركب ركب حمارا وحول رجليه على جانب مثل ركوب النساء.
وكان أولاد أرمانوس الباقون اخر صطفورس، واصطفن، وقسطنطين وكانوا جميعا يخاطبون بالملك وزوج أرمانوس ابنته " النا " بقسطنطين فكانت تخاطب بالملكة أيضا.
وولد لقسطنطين الملك منها ولد سماه ارمانوس فهو ولى عهده والمرشح للملك بعده في هذا الوقت وهلك اخر صطفورس وبقى أخواه قسطنطين واصطفن فلم يزل الامر على ذلك إلى نحو من سنة 330 للهجرة فواطأ ابنا ارمانوس قسطنطين بن لاون على إزالة أبيهم ارمانوس عن الملك ليصفو لهم الامر فدخلوا عليه في بعض الأيام في عدة من الناس فقبضوا عليه وأنفذوه إلى دير