وست وثمانون سنة وثمانية عشر يوما ومنذ غلبة أوغسطس إلى وفاته أربع وأربعون سنة وملك بعده من ملوك الروم إلى أنطونينوس الذي ذكرنا أن ابطلميوس كان في أيامه من السنين مائة سنة وثلاثا وعشرين سنة وسبعة أشهر، فمنذ ملك بخت نصر إلى ملك أنطونينوس هذا على هذه المسافة ثمانمائة واثنتان وثمانون سنة وثمانية أشهر وأربعة عشر يوما، وجدنا ذلك موافقا لما حكيناه عن ابطلميوس من تاريخ رصده الثامن عشر مرقس، ويسمى أورلليوس قيصر ملك تسع عشرة سنة وفى ملكه أظهر ابرديصان مقالته، وكان أسقفا للرهاء من بلاد الجزيرة واليه تضاف الديصانية من أصحاب الاثنين وتفسير " ايرديصان " وهي كلمة سريانية ابن النهر والنهر هناك معروف بديصان إلى هذا الوقت على باب من أبواب الرهاء يعرف بشاعا مصبه إلى ناحية حلوان ثم ينتهى إلى نهر البليخ وإنما يجرى شهورا وينقطع في القيظ وله كنيسة على هذا النهر مما يلي الباب يعيد لها النصارى عيدا في السنة وقيل إنه كان منبوذا أصيب على شاطئ هذا النهر فأضيف إليه التاسع عشر قوموذوس بن أنطونينوس ملك اثنتي عشرة سنة وفى أيامه كان جالينوس تاج الأطباء وإمامهم في عصره الذي به يقتدون وعلى كتبه يعولون، والمفسر لكتب ابقراط والملخص * لها بمدينة ابرغامس من أرض اليونانيين وقد ذكر ذلك جالينوس في كتابه في أخلاق النفس في فهرست كتبه وبين الإسكندر وقوموذوس الملك هذا خمسمائة سنة ونيف قد بين ذلك جالينوس في كتابه في الأخلاق أيضا فينبغي أن يكون لجالينوس إلى وقتنا هذا وهو سنة 1267 للإسكندر وسنة 345 للهجرة سبعمائة سنة ونيفا على التقريب وكان جالينوس بعد المسيح بنحو مائتي سنة وقد كان دين النصرانية ظهر في الروم واليونانيين وغيرهم في أيامه
(١١٣)