من أرض الروم، وتملك مقسنطيوس على مدينة رومية وما اتصل بذلك من أرض الإفرنجة وتملك معهما على بلاد بوزنطيا وما يليه قسطنس أبو قسطنطين ثم هلك قسطنس فأفضى أمر المملكة إلى ولده قسطنطين المعروف بأمه هيلانى، وكانت له مع مقسيميانوس ومقسنطيوس برومية وغيرها حروب طويلة إلى أن هلك مقسنطيوس وخلع مقسيميانوس نفسه، وكانت مدة ملكهما نحوا من تسع سنين قال أبو الحسن على بن الحسين بن علي المسعودي: فهذه الطبقة الأولى من ملوك الروم الذين كانوا على دين الصابئة وهي الحنيفية الأولى وهم أربعون ملكا وفى زيج ثاون الإسكندراني ان عدة الملوك من أوغسطس إلى قسطنطين بن هيلاني تسعة وعشرون ملكا، وسبيل هؤلاء الملوك من أوغسطس إلى قسطنس أبى قسطنطين سبيل ملوك الفرس الأولى والطوائف من جيومرت إلى أردشير مضطرب تاريخهم متنازع في أعدادهم غير محصلة أوقاتهم، وإنما يعول على تاريخ ملوك الروم من قسطنطين المظهر لدين النصرانية والمحارب عليها كما تعول الفرس في تاريخ سنيها وتحصيل أيام ملوكها مذ ملك أردشير بن بابك على أنا لم نأل جهدا في تحصيل أعداد ملوكهم ومدة أيامهم، ونحن ذاكرون الطبقة الثانية من ملوك الروم المتنصرة قبل ظهور الاسلام وبعده إلى هذا الوقت المؤرخ به كتابنا وهو سنة 345
(١١٨)