الثاني عشر طيطوس بن اسباسبانوس ملك سنتين وثلاثة أشهر وفى أول سنة من ملكه أظهر مرقيون مقالته وهي القول بالاثنين الخير والشر وسعد ثالث بينهما وكان ابنا لبعض الأساقفة ببلاد حران واليه تنسب المرقيونية من أصحاب الاثنين الثالث عشر دومطيانوس بن اسباسيانيوس ملك خمس عشرة سنة وعشرة أشهر الرابع عشر نرواس قيصر، ملك سنة وخمسة أشهر الخامس عشر طرايانوس قيصر، ملك تسع عشرة سنة، وفى السنة السادسة من ملكه كانت وفاة يوحنا التلميذ بمدينة افسيس بعد أن كتب الإنجيل في جزيرة من جزائر البحر السادس عشر إيليا اذريانوس، ملك عشرين سنة وقتل من اليهود باورشلم وجبل يهودا وجبل الجليل وغيرها من أرض الشأم مقتلة عظيمة لخلاف كان منهم عليه وكذلك من النصارى وخرب أورشلم وهو آخر خرابها، فلما مضى من ملكه ثمان سنين عمرها وسماها إيليا، فصارت سمة لها إلى هذا الوقت وأسكنها جماعة من اليونانيين والروم وبنى على الأقرانيون المقبرة هيكلا عظيما للزهرة، وبنى نحو الهيكل الذي يدعى البهاء برجا عظيما، وجعل على أعلاه لوحا من الرخام مكتوبا فيه بالذهب اسم الملك إيليا، وهذا البرج إلى هذا الوقت وهي سنة 345 يسمى محراب داود وهو متصل بسور المدينة، وانما بنى بعد داود بمئين من السنين، وكان بنيانا عظيما سبع طبقات فهدم من أعاليه، وفى أيامه كان ساقندس الفيلسوف الصامت وقد أتينا على خبره مع هذا الملك وغيره واشارته ورموزه في (كتاب الاستذكار، لما جرى في سالف الاعصار) السابع عشر انطونينوس بيوس، ملك اثنتين وعشرين سنة قال المسعودي:
(١١١)