نوروذ منها وغير ذلك من الأعياد، والعلة في إيقادهم النيران وصبهم المياه وشدهم الكساتيج في أوساطهم كشد النصارى الزنانير، وأسباب الملك وحاجة الناس إلى الملوك والتدبير والحوادث المنذرات بزوال الملك من فارس إلى العرب، وما كانوا يروونه عن أسلافهم ويتوقعونه من الدلائل والعلامات في ذلك واحتراس ملوكهم عن وقوعه، وضروب آنيتهم * من المآكل والمشارب والملابس والمراكب والمساكن، وغيرها وأحكامهم في خواصهم وعوامهم وما بنوا من المدن وكوروا من الكور، وحفروا من الأنهار وأثروا في الأرض من عجيب البنيان وبيوت النيران والعلة في عبادتهم إياها، وما قالوه في مراتب الأنوار، والفرق بين النار والنور، وأضداد الأنوار ومراتبها، ومراتب ذوي الرئاسات الملوكية والديانية من المرازبة والاصبهبذين والهرابذة والموابذة ومن دونهم، ورايات الفرس وأعلامهم وتشعب أنسابهم، وما قال الناس في ذلك، والبيوت المشرفة فيهم من أبناء الملوك وغيرهم، والشهارجة والدهاقين، والفرق بينهم وبين من سكن منهم في السواد وغيره من البلاد قبل ظهور الاسلام وبعده إلى هذا الوقت المؤرخ وما تذكره الفرس في المستقبل من الزمان وينتظرونه في الآتي من الأيام من عود الملك إليهم ورجوعه فيهم وظهوره عليهم، وما يذكرون من دلائل ذلك ونذراته بتأثيرات النجوم وغيرها من الامارات والعلامات، كظهور المنتظرين عندهم كبهرام هماوند وسشياوس وغيرهما، وما يكون من قصصهم وما يحدث في الأرض من الآيات، ووقوف الشمس نحوا من ثلاثة أيام وغير ذلك، وذلك إلى مدة حدوها وأوقات قرورها رأينا الاضراب عن ذكرها في هذا الكتاب وقول من قال منهم بعد ظهور الاسلام أن الفرس من ولد إسحاق بن إبراهيم الخليل وما استشهدوا به على ذلك من اشعار ولد معد بن عدنان في افتخارهم بالفرس على اليمانية، وانهم من ولد أبيهم إبراهيم، كقول جرير بن عطية بن * الخطفى التميمي
(٩٤)