لنا ترجمناه بكتاب (مقاتل فرسان العجم) معارضة لكتاب أبى عبيدة معمر بن المثنى في (مقاتل فرسان العرب) والخامس والعشرون كسرى بن قباذ، ملك ثلاثة أشهر السادس والعشرون بوران ابنة كسرى ابرويز، ملكت سنة وستة أشهر، وكان ملكها في السنة الثانية من الهجرة وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه تمليك الفرس إياها وما بينهم من التخرب والفتن " لا يفلح قوم يدبر أمرهم امرأة " السابع والعشرون فيروز جشنس بنده، ملك ستة أشهر الثامن والعشرون أزر ميدخت بنت كسرى أبرويز، ملكت ستة أشهر، وكان خرهرمز الآذري أصبهبذ خرسان، وهو أبو رستم صاحب القادسية بالحضرة فطمع فيها وراسلها في الاجتماع معها فواعدته ليلا وأمرت صاحب الحرس بالفتك به ففعل ذلك، وكان رستم يخلف أباه بخراسان وقيل بآذربيجان وأرمينية، فلما بلغه قتلها لأبيه سار إليها فقتلها به، وذلك في السنة العاشرة من الهجرة التاسع والعشرون فرخزاد خسرو بن أبرويز، ملك سنة الثلاثون يزجرد بن شهريار بن كسرى ابرويز بن هرمز انوشروان بن قباذ ابن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور بن يزدجرد الأثيم بن سابور الأصغر بن سابور الأكبر ذي الأكتاف بن هرمز بن نرسى بن بهرام بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور بن اردشير بن بابك ملك عشرين سنة وهو آخر ملوكهم والمقتول بمرو من بلاد خراسان سنة 32 في خلافة عثمان بن عفان وكانت للفرس مراتب أعظمها خمس هم وسائط بين الملك وبين سائر رعيته فأولها وأعلاها " الموبذ " تفسيره حافظ الدين لان الدين بلغتهم " مو " و " بذ " حافظ وموبذان موبذ هو * رئيس الموابذة وقاضي القضاة ومرتبته عندهم عظيمة نحو من مراتب الأنبياء والهرابذة دون الموابذة في الرئاسة
(٩٠)