شيئا لم أسمعه فبعث إليه بوقر بعير: حدثنا أبو السائب قال حدثنا ابن فضيل عن مجالد عن الشعبي قال تعلمت من الحارث الأعور الفرائض والحساب وكان أحسب الناس وزعم يحيى بن معين أن الحارث توفى في سنه 65 ولا خلاف بين الجميع من أهل الأخبار أن وفاة الحارث كانت أيام ولاية عبد الله بن يزيد الأنصاري الكوفة من قبل عبد الله بن الزبير وعبد الله بن يزيد الذي صلى على الحارث في أيامه تلك بالكوفة وكان الحارث من ساكني الكوفة وبها كانت وفاته وكان من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام * وعمرو بن سلمة بن عبد الله بن سلمة بن عميرة بن مقاتل بن الحارث بن كعب بن علوي بن عليان بن أرحب بن دعام من همدان كان شريفا وهو الذي بعثه الحسن بن علي عليه السلام مع محمد بن الأشعث بن قيس في الصلح بينه وبين معاوية فأعجب معاوية ما رأى من فصاحته وجسمه فقال أمضري أنت قال لاثم قال إني لمن قوم نبي الله مجدهم * على كل باد في الأنام وحاضر أبوتنا آباء صدق نمى بهم * إلى المجد آباء كرام العناصر وأماتنا أكرم بهن عجائزا * ورثن العلى عن كابر بعد كابر جناهن كافور ومسك وعنبر * وأنت ابن هند من جناة المغافر أنا امرؤ من همدان ثم أحد أرحب * وأبو عبد الرحمن السلمي واسمه عبد الله بن حبيب قال ابن سعد قال حجاج بن محمد قال شعبة لم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان ولكن سمع من علي عليه السلام وكان أبو عبد الرحمن من أصحاب علي عليه السلام من ساكني الكوفة وبها كانت وفاته في ولاية بشر بن مروان العراق: حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن عطاء قال قال رجل لأبي عبد الرحمن أنشدك الله متى أبغضت عليا عليه السلام أليس حين قسم قسما بالكوفة فلم يعطك ولا أهل قال أما إذ نشدتني الله فنعم * وكميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج شهد مع علي عليه السلام صفين وكان شريفا مطاعا في قومه فلما قدم الحجاج الكوفة دعا به فقتله: حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر
(١٤٧)