وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسور بن مخرمة ابن ثمان سنين وذكر ابن عمر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أم بكر ابنة المسور بن مخرمة وأبى عون قالا أصاب المسور بن مخرمة حجر من المنجنيق ضرب البيت فانفلقت منه فلقة أصابت خد المسور وهو قائم يصلى فمرض منها أياما ثم هلك في اليوم الذي جاء فيه نعى يزيد مكة وابن الزبير يومئذ لا يتسمى بالخلافة الامر شورى قال محمد وحدثني عبد الله بن جعفر عن أبي عون وأم بكر ابنة المسور قالا مات المسور في اليوم الذي جاء فيه نعى يزيد بن معاوية لهلال شهر ربيع الآخر والمسور يومئذ ابن ثنتين وستين سنة (قال أبو جعفر) ولد المسور بعد الهجرة بسنتين وتوفى لهلال شهر ربيع الآخر سنة 64 وكان يحيى بن معين فيما حدثت عنه يقول مات المسور بن مخرمة سنة 73 (قال أبو جعفر) وهذا غلط من القول (ذكر من هلك في سنة 65) منهم سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون وهو عبد العزى بن منفذ بن ربيعة ابن اصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة ابن عمر ومزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن مازن بن الأزد ويكنى أبنا مطرف أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه يسار فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان وكانت له سنن عالية وشرف ى قومه ونزل الكوفة حين نزلها المسلمون وشهد علي عليه السلام صفين وكان ممن كتب إلى الحسين بن علي عليه السلام يسأله قدوم الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين عليه السلام ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري وجميع من خذله فلم يقاتل معه ثم قالوا ما لنا توبة مما فعلنا إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فعسكروا بالنخيلة مستهل شهر ربيع الآخر سنة 65 وولوا أمرهم سليمان بن صرد وخرجوا إلى الشأم في الطلب بدم الحسين عليه السلام فسموا التوابين وكانوا أربعة آلاف وقد ذكرنا خبرهم في كتابنا المسمى المذيل فقتل سليمان بن صرد في هذه الوقعة رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله
(٢٦)