بينه وبين مصعب بن عمير وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية في خلافة أبيه معاوية وقبره بأصل حصن القسطنطينية بأرض الروم فالروم فيما ذكر يتعاهدون قبره ويرمونه ويستسقون به إذا قحطوا (ذكر الخبر عمن مات أو قتل سنة 54) منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي * ذكر ابن عمر أن المنذر بن عبد الله حدثه عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير قال سمعت حكيم بن حزام يقول ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عبد الله حين وقع نذره وذلك قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وشهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الآخر وكان حكيم ينى أبا خالد وكان له من الولد عبد الله وخالد ويحيى وهشام وأمهم زينب ابنة العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ويقال بل أم هشام بن حكيم مليكة ابنة مالك بن سعد من بنى الحارث بن فهر وقد أدرك ولد حكيم بن حزام كلهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حكيم بن حزام فيما ذكر قد بلغ عشرين ومائة سنة ومر به معاوية عام حج فأرسل إليه بلقوح يشرب من لبنها وذلك بعد أن سأله أي الطعام يأكل قال أما مضغ فلا مضغ في فأرسل إليه باللقوح وأرسل إليه بصلة فأبى أن يقبلها وقال لم آخذ بعد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ودعاني أبو بكر وعمر إلى حقي فأبيت أن آخذه قال ابن عمر وحدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال قيل لحكيم بن حزام ما المال يا أبا خالد قال قلة العيال قال ابن عمر وقدم حكيم بن حزام المدينة ونزلها وبنى بها دارا ومات بالمدينة سنة 54 في خلافة معاوية وهو ابن مائة وعشرين سنة * ومخرمة بن نوفل ابن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وأمه رقيقة ابنة أبى صيفي بن هاشم ابن عبد مناف فولد مخرمة صفوان وبه كان يكنى وهو الأكبر من ولده والمسور
(٢٠)