سمعت علي بن الحسن يقول قلنا لعبد الله بن المبارك كيف تعرف ربنا قال فوق سبع سماوات على العرش بائنا من خلقه بحد ولا نقول كما قالت الجهمية إنه هاهنا وأشار بيده إلى الأرض * ومحمد بن الحسن ويكنى أبا عبد الله وهو مولى لبنى شيبان كان أصله من الجزيرة وكان أبوه في جند الشأم فقدم واسطا فولد محمد بها سنة 132 ونشأ بالكوفة وطلب الحديث وسمع ثم جالس أبا حنيفة وسمع منه فغلب عليه مذهبه وعرف به ثم قدم بغداد فنزلها وسمع منه بها ثم خرج إلى الرقة وهارون الرشيد بها فولاه قضاء الرقة ثم عزله فقدم بغداد فلما خرج هارون إلى الري الخرجة الأولى أمره فخرج معه فمات بالري في سنة 189 وهو ابن ثمان وخمسين سنة * ويوسف بن يعقوب بن إبراهيم القاضي وكان قد سمع الحديث ونظر في الرأي وولى قضاء بغداد الجانب الغربي منها في حياة أبيه وصلى بالناس الجمعة في مدينة أبى جعفر بأمر هارون فلم يزل قاضيا بها إلى أن توفى في رجب سنة 193 * وسفيان بن عيينة بن أبي عمران ويكنى أبا محمد مولى لنبي عبد الله بن رويبة من بنى هلال بن عامر بن صعصعة وكان أبوه عيينة من عمال خالد بن عبد الله القسري فلما عزل خالد عن العراق وولى يوسف بن عمر الثقفي طلب عمال خالد فهربوا منه فلحق عيينة بن أبي عمران بمكة فنزلها * وقال ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني سفيان بن عيينة أنه ولد سنة 107 وطلب العلم قديما وكان حافظا وعمر حتى مات ذوو أسنانه وبقى بعدهم * قال سفيان وذهبت إلى اليمن سنة 150 وسنة 152 ومعمر حي وذهب الثوري قبلي بعام * وقال ابن سعد أخبرني الحسن بن عمران بن عيينة ابن أخي سفيان قال حججت مع عمى سفيان آخر حجة حجها سنة 197 فلما كان بجمع وصلى استلقى على فراشه ثم قال لي قد وافيت هذا الموضع سبعين عاما أقول في كل عام اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وإني قد استحييت من الله عز وجل من كثرة ما أسأله ذلك فرجع فتوفى في السنة الداخلة يوم السبت أول يوم من رجب سنة 198 ودفن بالحجون وتوفى وهو ابن إحدى وتسعين سنة * وأويس
(١٤٥)