بهراء بن عمر بن الحاف بن قضاعة وكان يكنى أبا معبد وكان حالف الأسود ابن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه فكان يقال له المقداد بن الأسود فلما نزل القرآن " ادعوهم لآبائهم " قيل له المقداد بن عمرو وهاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية ابن إسحاق وابن عمر وشهد المقداد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها كريمة ابنة المقداد أنها وصفت أباها لهم فقالت كان رجلا طوالا آدم ذا بطن كثير شعر الرأس يصفر لحيته وهى حسنة ليست بالعظيمة ولا بالخليفة أعين مقرون الحاجبين أقنى قالت ومات المقداد بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة وصلى عليه عثمان بن عفان وذلك سنة 33 وكان يوم مات ابن سبعين سنة أو نحوها قال ابن سعد وأخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي فائد أن المقداد بن الأسود شرب دهن الخروع فمات (قال وممن قتل في سنة 36 من الهجرة) * الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي كان قديم الاسلام قيل كان رابعا أو خامسا حين أسلم وأسلم فيما ذكر هشام بن عروة عن أبيه قال أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل وهو ابن بضع وخمسين سنة قال وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين معا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين ابن مسعود وكان فيما ذكر رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير خفيف اللحية أسمر اللون أشعر * حدثني الحارث قال حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سفيان بن عيينة قال اقتسم ميراث الزبير على أربعين ألف ألف وقالوا خرج الزبير يوم الجمل وذلك يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة من هذه السنة بعد الوقعة على فرس
(١٣)