فقال العباس يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك أبو سفيان بن الحارث فارض عنه قال قد فعلت فغفر الله عز وجل له كل عداوة عادانيها ثم التفت إلى فقال أخي لعمري فقبلت رجله في الركاب قالوا ومات أبو سفيان بن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة ويقال بل مات سنة 20 وصلى عليه عمر بن الخطاب ودفن في ركن دار عقيل بن أبي طالب بالبقيع وكان هو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام (قال وممن قتل في سنة 16) سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد وهو الذي يقال له سعد القارئ ويكنى أبا زيد وهو أحد الستة الذين روى عن أنس بن مالك أنهم جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم القادسية شهيدا سنة 16 وهو ابن أربع وستين سنة وفيها كانت وفاة مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليها عمر بن الخطاب وقبرها بالبقيع (ذكر من قتل أو مات منهم في سنة 23 من الهجرة) * قال منهم عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وكان يكنى أبا حفص، قال ابن سعد أخبرنا يعقوب ابن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر من ذلك شيئا قال ابن عمر حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه قال طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة 23 ودفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة 24 (قال وممن توفى سنة 32 من الهجرة) الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف أخو عبيدة بن الحارث الذي
(١١)