على من أثق به يعنى الثقة في الدين * وذكر عن زيد بن حباب قال كان عمار بن رزيق الضبي وسليمان بن قرم الضبي وجعفر بن زياد الأحمر وسفيان الثوري أربعة يطلبون الحديث وكانوا يتشيعون فخرج سفيان إلى البصرة فلقى ابن عون وأيوب فترك التشيع قال وكانت وفاته بالبصرة سنة 161 في خلافة المهدى * والحسن بن صالح وصالح هو حي ويكنى حسن أبا عبد الله وكان رجلا ناسكا فاضلا فقيها من رجل كان يميل إلى محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرى إنكار المنكر بكل ما أمكنه إنكاره وكان كثير الحديث ثقة وكان فيما ذكر زوج ابنته عيسى بن زيد بن علي بن الحسين فأمر المهدى بطلب عيسى والحسن وجد في طلبهما قال ابن سعد سمعت الفضل بن دكين يقول رأيت الحسن ابن صالح في الجمعة قد شهدها مع الناس ثم اختفى يوم الأحد إلى أن مات ولم يقدر المهدى عليه ولا على عيسى بن زيد وكان اختفاؤه مع عيسى بن زيد في موضع واحد سبع سنين ومات عيسى قبل الحسن بن صالح بسنة أشهر وكان حسن بن حي من ساكني الكوفة وبها كانت وفاته سنة 167 وهو يومئذ ابن اثنتين أو ثلاث وستين سنة. وذكر عن يحيى بن معين أنه قال ولد الحسن بن صالح بن حي سنة 100 قال العباس وسمعت يحيى يقول الحسن بن صالح هو حسن بن صالح بن صالح بن مسلم ابن حيان والناس يقولون ابن حي وإنما هو ابن حيان * وجعفر بن زياد الأحمر مولى مزاحم بن زفر بن تيم الرباب من ساكني الكوفة وبها كانت وفاته في سنة 167 وكان كثير الحديث شيعيا * وعبيد الله بن الحسن بن الحصين بن مالك بن مالك بن الخشخاش بن حباب بن الحارث بن خلف بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم وكان من فقهاء أهل البصرة وذوي الأدب منهم والعقل ولى قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله. قال علي بن محمد ولى عبيد الله بن الحسن سنة 100 وقيل سنة 106 وولى القضاء سنة 157 ذكر ابن سعد أن أحمد بن مخلد قال سمع عبيد الله بن الحسن العنبري على منبر البصرة يقول أين الملوك التي عن حظها غفلت * حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
(١٤٢)