أبا عبد الله كان رابع الاسلام أو خامسه يوم أسلم فيما قيل وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة ولم يتخلف عن غزاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود قتل بوادي السباع وهو ينصرف عن وقعة الجمل منطلقا به إلى المدينة يوم الخميس لعشر ليال خلون من جمادى الآخرة سنة 36 ودفن هنالك وهو يومئذ ابن أربع وستين وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا * وابنه عبد الله بن الزبير وأمه أسماء بنت أبي بكر ولد في شوال في السنة الثانية من الهجرة وقيل إن أمه أسماء هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهى حامل به وكان يكنى أبا بكر وأبا حبيب * وحكيم ابن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه أم حكيم بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي حدثني الحارث عن ابن سعد عن محمد بن عمر قال حدثني المنذر بن عبد الله عن موسى بن عقبة بن أبي حبيبة مولى الزبير قال سمعت حكيم بن حزام يقول ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة أنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عبد الله حين وقع نذره وذلك قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وكان يكنى أبا خالد ومات بالمدينة في خلافة معاوية وهو ابن مائة وعشرين سنة روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من مسلمة الفتح وابناه خالد وهشام أسلما معه يوم فتح مكة وأسلم معهما يومئذ أخواهما عبد الله ويحيى ابنا حكيم بن حزام (ذكر أسماء من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى عبد الدار بن قصي بن كلاب) * منهم شيبة الحاجب بن عثمان وهو الأوقص بن أبي طلحة واسمه عبد الله ابن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي أسلم بحنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحارب هوازن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * ومنهم عثمان ابن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية في صفر سنة 8 * ومنهم
(٥٤)